22العقبة» . قلت: هذا من السنّة؟ قال: «نعم» . قلت: ما أقول إذا رميت؟ قال: «كبّر مع كلّ حصاة» 1.
وفي حسنة معاوية بن عمّار عن أبي عبداللّٰه عليه السلام، قال: «اِرم في كلّ يوم عند زوال الشمس، وقل كما قلت يوم النحر حين رميت جمرة العقبة. فابدأ بالجمرة الأولى، فارمها عن يسارها في بطن المسيل، قم عن يسار الطريق فاستقبل القبلة، واحمد اللّٰه واثن عليه، وصلِّ على النبيّ صلى الله عليه و آله، ثمّ تقدّم قليلاً فتدعو وتسأله أن يتقبّل منك، ثمّ تقدّم أيضاً ثمّ افعل ذلك عند الثانية، واصنع كما صنعت بالاُولى، وتقف وتدعو اللّٰه كما دعوت. ثمّ تمضي إلى الثالثة، وعليك السكينة والوقار، فارم، ولا تقف عندها» 2.
واعلم أنّ في كيفيّة الوقوف عند الجمرتين الأوليتين نوع اشتباه.
وتلخيص القول في بيانها: أنّ الطريق الذي هو بطن المسيل آخذ نحو القبلة وهو وإن كان متّسعاً. والجمرتان وخصوصاً الاُولى في وسطه، إلّاأنّ النظر فيه إلى الجانب، الذي من جهة يسار المتوجّه إلى القبلة، وهما بالنسبة إليه على اليمين. ثمّ إنّ القدر الذي بين كلّ واحدة منهما وبين طرف الطريق من ناحية اليسار متّسع أيضاً.
واليمين واليسار أمران إضافيان، ومن شأن الاُمور الإضافية أن تختلف باختلاف ما تضاف إليه. فمجموع هذا القدر من الطريق، وإن كان يساراً بالإضافة إلى الجمرتين، لكنّه بالإضافة إلى المارّ فيه نحو القبلة يصير له يمين ويسار، فيمينه إلى جهة الجمرتين، ويساره ما يقابلها.
وإذا تبيّن هذا، فالمراد بالقيام عن يسار الطريق - في الحديث الحسن 3-