196عن ذلك 1.
وروى منصور بن حازم عن أبي عبداللّٰه عليه السلام، قال: لمّا هبط جبرئيل عليه السلام بالأذان على رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله و سلم، وكان رأسه في حجر علي عليه السلام، فأذّن جبرئيل عليه السلام وأقام، فلمّا انتبه رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله و سلم، قال: يا علي سمعت؟
قال عليه السلام: نعم يارسول اللّٰه صلى الله عليه و آله و سلم.
قال: حفظت؟
قال: نعم.
قال: ادع بلالاً، فعلّمه.
فدعا بلالاً، فعلّمه 2.
هذا وقد ذكر الصدوق في الفقيه حديثاً طويلاً لبلال، يحدّث به عمّا سمعه من رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله و سلم حول المؤذِّنين، وظيفتهم، وأجرهم. . . 3.
وعن المجلسي الأوّل أنّه قال: رأيت في بعض كتب أصحابنا عن هشام بن سالم عن الصادق عليه السلام، وعن أبي البختري قال: حدّثنا عبداللّٰه بن الحسن أنّ بلالاً أبى أن يبايع أبا بكر وأنّ عمر أخذ بتلابيبه، وقال له: يا بلال هذا جزاء أبي بكر منك أن أعتقك، فلا تجيء تبايعه.
فقال: إن كان قد أعتقني للّٰهفليدعني للّٰه، وإن كان أعتقني لغير ذلك، فها أنذا، وأمّا بيعته فما كنت أُبايع من لم يستخلفه رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله و سلم، والذي استخلفه بيعته في أعناقنا إلى يوم القيامة.
فقال له عمر: لا أبا لك، لا تقم معنا، فارتحل إلى الشام وتوفي بدمشق ودفن بباب الصغير، وله شعر في هذا المعنى: