187محمّد صلى الله عليه و آله، يخاف الناس ولا يخافون، ويحزن الناس ولا يحزنون.
اتّخذوا السودان، فإنّ ثلاثةً منهم من سادات الجنّة، لقمان الحكيم، والنجاشي، وبلال المؤذِّن.
أبشر يا بلال، فقال: بِمَ تبشّرني يا عبداللّٰه بن عمر؟
فقال: سمعت رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله يقول: يجيء بلال يوم القيامة معه لواء يتبعه المؤذِّنون حتّى يدخلهم الجنّة.
قال رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله: . . . ثمّ نظر إلى بلال فقال:
يُحشر هذا على ناقةٍ من نوق الجنّة، فيقدُمنا بالأذان مَحضاً، فإذا قال: أشهد أن لا إله إلّااللّٰه، قالت الأنبياء مثلها: ونحن نشهد أن لا إله إلّااللّٰه.
فإذا قال: أشهد أنّ محمّداً رسول اللّٰه، فمن مقبول منه ومردود عليه.
قال: فيُتلقّى بحلّة من حلل الجنّة، وأوّل من يكسى يوم القيامة من حُلل الجنّة بعد الأنبياء، الشهداء وصالح المؤذِّنين.
وفي رواية أخرى: وأوّل من يكتسي من حلل الجنّة بعد النبيّين والشهداء بلال وصالح المؤذِّنين.
. . أنفق يا بلال، ولا تخشى من ذي العرش إملاقاً.
«يا بلال مت فقيراً ولا تمت غنيّاً» قلت: فكيف لي بذلك يارسول اللّٰه، كيف لي بذلك؟ قال: «هو ذلك أو النار» .
وعن أنس بن مالك، قال رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله: اشتاقت الجنّة إلى ثلاثة: إلى عليٍّ، وعمّار، وبلال.
يا بلال، ليس شيء أفضل من عملك، إلّاالجهاد في سبيل اللّٰه.
قال رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله فيه: «نعم المرء بلال، وهو سيِّد المؤذِّنين» .
وفي اُخرى: يجيء بلال يوم القيامة مع لواء يتبعُهُ المؤذّنون حتّى يدخلهم الجنّة.