159
الفصل الثاني:
جغرافية خيبر وسكّانها
خيبر محافظة من محافظات المدينة، اليوم. وكانت ولاية من ولاياتها كما تقدّم.
تقع خيبر في منطقة جبلية، يتكوّن جلّها من الحرار السود، وفي الشمال عدد من الجبال الشوامخ، وتتوسّط قاعدتها قرى الحرّة، المعروفة بحرّة خيبر، وتقع القاعدة، وتسمّى الشُّريف أو قرية بشر، على بُعد (160) كيلاً من المدينة المنوّرة شمالاً على الطريق الذاهب إلى الشام.
وتتبعج من هذه الحرار العيون الغزيرة الماء، فتجري في أودية صالحة للزراعة، يغرس فيها النخيل، وتجود بالتمر الذي كان يوماً مثوبة للناس في تلك الديار.
تقدّر عيون خيبر بمائة وثمانين عيناً، تسقي نحو ثلاثة ملايين نخلة، عدا زراعات أُخر، كان أهمّها الشعير، وقد زرعت اليوم زراعات كثيرة، منها الخضار، لبيعها في المدينة بعد تحسّن المواصلات.
التكوين الجغرافي لخيبر 1:
1 - الحرّة:
حرّة خيبر حرّة واسعة تتخلّلها الأودية، التي تجعل منها حراراً عديدة ذات أسماء متفرّقة، وتبدأ هذه الحرّة من مشارف الصويدرة والشقرة في الجنوب عند