1583 - عدم وجود والي لها، يذكره مؤرِّخو المدينة، أو تثور بينه وبين أهل خيبر منازعات.
4 - يبدو أنّ أهلها ليسوا سريعين إلى نجدة الأمراء في حالة حربهم كبيشة وزهران، وحرب، وغيرهم، فلم يرد لهم اسم في الحروب. أمّا القبائل فإنّ اسمهم إذا ورد، فإنّما يرد باسم القبيلة لا البلد. حتّى في العهد الحديث، لم يتحرّك اسم خيبر حتّى زارها بعض الدارسين، ومرّ فيها الطريق بين المدينة والشام.
بعد إتمام هذا البحث، وردت إليّ معلومات عن بعض ولاة لخيبر، سأثبتها في الأصل.
فَدَك 1:
هي إحدى القرى المهمّة في منطقة خيبر، ولها نصيب من وصف خيبر، من استولى على خيبر استولى عليها.
قال ابن شبة: بقيت بقيّة من أهل خيبر تحصّنوا، فسألوا رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله و سلم أن يحقن دماءهم ويسيّرهم. ففعل، فسمع بذلك أهل فدك، فنزلوا على مثل ذلك، فكانت للنبيّ صلى الله عليه و آله و سلم خالصة؛ لأنّه لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب 2.
وقال ابن إسحاق: لمّا فرغ رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله و سلم من خيبر، قذف اللّٰه في قلوب أهل فدك حين بلغهم ما أوقع اللّٰه بأهل خيبر، فبعثوا إلى رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله و سلم يصالحونه على النصف من فدك، فقدمت عليه رسلهم بخيبر، أو بالطريق، أو بعدما قدم إلى المدينة، فقبل منهم. فكانت فدك لرسول اللّٰه صلى الله عليه و آله و سلم خالصة؛ لأنّه لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب، فهي من صدقة رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله و سلم فاللّٰه أعلم على النصف صالح أهلها أم عليها كلّها، فكلّ ذلك قد جاءت به الأحاديث.