64والحِجْر إلى الركن الأسود الذي ابتدأ منه» 1إلى غير ذلك من الأخبار التي لا يبقى معها إشكال.
فائدة: قال في «المسالك» : «الإجماع واقع من المسلمين على أنّه ليس خارج الحِجْر شيء آخَر يجب الخروج عنه، فيجوز الطواف خلفه ملاصقاًبحائطه من جميع الجهات وإنّما نبّهنا على ذلك؛ لأنّه قد اشتهر بين العامّة هناك اجتناب كل ما لا أصل له في الدين» 2. انتهى.
وأمّا أنّ الحِجْر هل هو من الكعبة أم لا؟
فقد وقع الخلاف فيه بين أصحابنا فحكى في «الدروس» 3عن الصدوق رحمه الله القطع بعدم كونه منها. وهو الذي أفتى به جُلُّ متأخّري المتأخرين 4وأفتى العلامة رحمه الله في «التذكرة» 5بكونه منها حيث علّل عدم صحّة طواف من طاف داخل الحِجْر بأنّه يكون ماشياً في البيت. وحكي ذلك عن «النهاية» 6، و «المنتهى» 7. وفي «الدروس» 8: أنّه المشهور. وفي «الذكرى» 9: إنّ ظاهر الأصحاب 10أنّ الحِجْر من الكعبة بأسره.