249قال: اكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة، ففعل ذلك، ثمّ ختم عليه، وقال: لا تنطقنّ إلى يوم الوقت المعلوم 1.
3 - عن ابن أبي عمير، عن بعض أصحابنا، عن أحدهما عليهما السلام أنّه سئل عن ابتداء الطواف، فقال: إنّ اللّٰه تبارك وتعالى لمّا أراد خلق آدم عليه السلام قال للملائكة:
إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً فقال ملكان من الملائكة: أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ 2، فوقعت الحجب فيما بينهما وبين اللّٰه عزّوجلّ، وكان تبارك وتعالى نوره 3ظاهراً للملائكة، فلمّا وقعت الحجب بينه وبينهما علما أنّه قد سخط قولهما، فقالا للملائكة: ما حيلتنا، وما وجه توبتنا؟
فقالوا: ما كنّا نعرف لكما من التوبة إلّاأن تلوذا بالعرش.
قال: فلاذا بالعرش حتّى أنزل اللّٰه تعالى توبتهما ورفعت الحجب فيما بينه وبينهما، وأحبّ اللّٰه تبارك وتعالى أن يعبد بتلك العبادة فخلق اللّٰه البيت في الأرض، وجعل على العباد الطواف حوله، وخلق البيت المعمور في السماء يدخله كلّ يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه إلى يوم القيامة 4.
4 - عن الفضل 5بن يونس، قال: كان ابن أبي العوجاء 6من تلامذة الحسن البصري فانحرف عن التوحيد، فقيل له: تركتَ مذهب صاحبك ودخلتَ فيما لا أصل له ولا حقيقة.