191المدارس من أجل أن يقتنع الحجّاج بما يقومون به والاسلوب الذي يقومون به بأداء هذا النسك العظيم، فمثلاً بالنسبة للاخوة الأحناف والاخوة في المذهب الجعفري الذين يرون، أو الذين يأخذون بالآراء الفقهية التي ترى وجوب ترتيب أعمال أيّام النحر بمعنى أنّهم يرون أنّ الحاج بعد أن يرمي جمرة العقبة عليه أن يقوم بأداء الهدي، ثمّ بعد ذلك الحلق أو التقصير ثمّ التحلّل الأوّل في حين أنّ - كما تعلمون - رأي الجمهور يرى عدم وجوب هذا الترتيب وإنّما إذا رمى جمرة العقبة وحلق أو قصّر يؤذن له أن يتحلّل في أداء اثنين من الثلاثة، فهؤلاء الناس طبعاً ممكن أنّهم يحلّون إحرامهم خلافاً للمدارس الفقهية الاُخرى التي هي غير ذلك، فلمساعدة هؤلاء المشروع أوجد نظام الوكالة، فهذا المشروع يُتيح لكلّ ثلاثين حاجّاً أن يرسلوا وكيلاً عنهم، وهذا الوكيل يُعطى تصريح بدخول المجزرة والإشراف على أداء النسك الخاصّ به وبموكّليه وله أيضاً إذا رغب أنيذكّي أصالةً عننفسه أو نيابةً عنموكِّليه ويأخذماشاء من اللحوم ومن الذبائح، وهذا الوكيل حينئذٍ يخبر موكّليه أنّه تمّ أداء النسك في تلك الساعة، وحينئذٍ يتمكّنون من أن يفكّوا الإحرام ويتمكّنوا من التحلّل الأوّل بعد أن يكونوا قد رموا جمرة العقبة. هذه وسيلة من الوسائل التي أمكن معالجة ما يذهب إليه الاخوة الحجّاج الذين يتّبعون المذهب الجعفري أو يتّبعون رأي الإمام الحنفي. هناك العديد من التوصيات الاُخرى أنا كنت ذكرت بعضها.
: هل يرى معاليكم أنّ في حالة ازدياد عدد المسالخ وإيجاد تسهيلات أكثر للحجّاج، فسوف يتمكّن أكثر عدد من هؤلاء الحجّاج من نحر الأضاحي عن طريق بنك التنمية الإسلامي؟
الرسول صلى الله عليه و آله قرّر أربعة أيّام للذبح وهي يوم عيد النحر وأيّام التشريق