19إلى الصفا» 1.
وروى الحلبي في الصحيح عنه عليه السلام أنه قال: « يستحب أن تستقي من ماء زمزم دلواً أو دلوين، فتشرب منه وتصب على رأسك وجسدك، وليكن ذلك من الدلو الذي بحذاء الحجر» 2.
روى علي بن مهزيار في الصحيح أنّ أباجعفر الثاني عليه السلام دخل زمزم فاستقى منها بيده بالدلو الذي يلي الحجر وشرب منه وصبّ على بعض جسده، ثم أطلع في زمزم مرتين. قال: وأخبرني بعض أصحابنا أنّه رآه بعد ذلك بسنة فعل مثل ذلك 3.
فصل
[
في السعي بين الصفا والمروة
]
4
و ينبغي المبادرة بعد الفراغ من الطواف إلى السعي، إلّامع العذر كشدّة الحر، فيؤخره إلى أن يبرد، أوالإعياء فإلى أن يزول، أودخول وقت الفريضة 5للصلاة فإلى أن يصليها، ولا بأس بالتأخير في العذرين الأولين من النهار إلى الليل لا إلى الغد.
وفي خبر من الحسن لمعاوية بن عمّار أنّ أباعبداللّٰه عليه السلام قال: «ثم اخرج إلى الصفا من الباب الذي خرج منه رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله وهو الباب الذي يقابل الحجر الأسود حتى تقطع الوادي، وعليك السكينة والوقار، فاصعد على الصفا حتى تنظر إلى البيت وتستقبل الركن الذي فيه الحجر الأسود، واحمد اللّٰه واثن عليه، ثم اذكر