17مني وخفي على خلقك. ثم تستجير باللّٰه من النّار. وتخيّر لنفسك من الدّعاء ثم استلم 1الركن اليماني ثم ائت الحجر الأسود» 2.
وروى معاوية في الحسن أيضاً، قال: قال أبو عبداللّٰه عليه السلام: «إذا فرغت من طوافك فأت مقام ابراهيم عليه السلام فصل ركعتين واجعله أمامك، واقرأ في الأولى منهما سورة قُلْ هُوَ اللّٰهُ أَحَدٌ وفي الثانية قُلْ يٰا أَيُّهَا الْكٰافِرُونَ ، ثم تشهّد واحمد اللّٰه واثن عليه، وصلّ على النبي صلى الله عليه و آله واسأله أن يتقبل منك» 3.
وهاتان الركعتان هما الفريضة ليس يكره لك أن تصليهما في أيّ الساعات شئت، عند طلوع الشمس وعند غروبها، ولا تؤخرهما ساعة تطوف وتفرغ فصلّهما.
وأعلم 4أنه لا بأس بالقِران بين الأسابيع في طواف النافلة، وتأخر الركعتين حينئذٍ.
روى ذلك زرارة في الصحيح عن أبي عبداللّٰه عليه السلام أنه قال: «إنما يكره أن يجمع الرجل بين الاسبوعين والطوافين في الفريضة، فأما في النافلة فلا بأس» 5.
قال زرارة: ربما طفت مع أبي جعفر عليه السلام - وهو ممسك بيدي - الطوافين والثلاثة، ثم ينصرف ويصلي الركعات ستّاً 6.
روى زرارة أيضاً في الصحيح قال: طفت مع أبي جعفر عليه السلام ثلاثة عشر اسبوعاً قرنها جميعاً وهو آخذ بيدي، ثم خرج فتنحى ناحية فصلى ستاً وعشرين