107أزواج النبيّ صلى الله عليه و آله 1.
فعلى هذا لو سجَدَ مَنْ رأى ميّتاً، أو قبراً، أو شيئاً عجيباً، ذاكراً لعظمة اللّٰه - كما يصنعه بعض العارفين - لم يكن به بأس.
وعبادة الأصنام وبعض الصالحين، مع نهي الأنبياء والمرسلين الذين دلَّتْ على صدقهم المعاجز 2والبراهين، محض عناد وخلاف على ربّ العباد، ولو أنّهم أخذوا عن قول اللّٰه ورسله، لم يكن عليهم إيراد.
كما أنّ (السيّد) لو قال لعبده: تبرّك بثياب (فلان) ، ونعله، وترابه، فَفَعلَ، كان عابداً للمولى، وأمّا لو نهاه المولى، أو أخذ بمجرّد الظنّ الذي لا يُغني عن الحقّ شيئاً، أو الخَرْص 3، لكان عاصياً مخالفاً.
ألا ترى أنّ مَن جعل المرضعات اُمّهات، ليس كمن جعل المصاهرات، ومَنْ حرّم الوصيلة، والسائبة، والحام 4، ليس كمن حرم الجلالة 5من الأنعام؟
وليس تحريم الأشهر الحرام كتحريم غيرها من باقي أشهر العام، وليس صيام آخر شهر رمضان كصيام أوّل شوّال. كلّ ذلك للفرق بين الأمر والاختراع،