70
منازل الحجيج في الطريق إلى مكّة سنة 1105 الهجرية
ميقات ذي الحليفة (المدينة المنوّرة) - منزل الشهداء - قرية الغزالة- قرية الجُديدة- وادي الصفراء- بدر- منزل القاع- قرية المستورة- رابغ- الجحفة- منزل القُديد (بالتصغير) قرية من قرى مكّة المشرّفة- عقبة السكر- خُليص (بالتصغير) قرية من قرى مكّة المشرّفة- مُدَرَّج عُسْفٰان وهو كثير الأوعار من الرمل والأحجار، وادي بين جبلين، فيه العلوّ والهبوط، والارتفاع والسقوط، والاستقامة والإعوجاج، بحيث يضرب به المثل بين الحجّاج، يقولون للمعوج غير المستقيم: من كلّ شيء يهان، كأنّه مُدَرَّج عُسْفان- عُسْفٰان، وهو قرية من قرى مكّة المشرّفة- وادي فاطمة، ويقال: إنّما سمّي بذلك؛ لأنّه وقف للسيّدة فاطمة - سلام اللّٰه عليها، وفيه ماء غزير، ونخل كثير، وبساتين مؤتلفة، وفواكه مختلفة- التنعيم 1.
مكّة المكرّمة
قال المؤلف: «. . . ذهبنا جهة مكّة المشرّفة. . . حتّى دخلنا قبل جميع الحجّاج. . . وكان ذلك اليوم؛ يوم الجمعة، وهو اليوم السادس من ذي الحجّة، فتفرّقت الحجّاج في مكّة. . . وحين شاهدنا الكعبة تذكّرنا بشعر محمّد بن محمّد البدري الأندلسي الغرناطي:
مولاي بالباب ذو فاقة
لقد ذكر الشيخ النابلسي مطالب حول مكّة المكرّمة من وجه تسميتها وأسمائها وجبالها وتجديد بناء الكعبة على مرّ العصور، واستفاد من المصادر الخاصّة بهذا المورد؛ كالأحكام السلطانية للماوردي، وأخبار مكّة للأزرقي، والإعلام بأعلام بيت اللّٰه الحرام و. . .