64
مسجد عليّ بن أبي طالب، ومسجد السيّدة فاطمة، ومسجد الشمس
وممّا يجدر ذكره أنّ النابلسي ذكر كلاماً حول هذه المساجد الثلاثة بأنّها كانت قريبة لمسجد قبا وكانت عامرة أيضاً، وإليك نصّه:
«. . . ثمّ خرجنا من ذلك المسجد [ يعني مسجد قبا ] ومشينا قليلاً، فدخلنا إلى مسجد الإمام عليبن أبي طالب رضى الله عنه، وهو مسجد صغير فصلّينا فيه ركعتين ودعونا اللّٰه تعالى، ثمّ خرجنا فمشينا قليلاً إلى مسجد السيّدة فاطمة رضي اللّٰه عنها، فصلّينا فيه ركعتين ودعونا اللّٰه تعالى، ثمّ خرجنا ومشينا قليلاً إلى مسجد يقال له مسجد الشمس، . . . فدخلنا ذلك المسجد وصلّينا فيه ركعتين ودعونا اللّٰه تعالى. . .» 1.
زيارة حمزة رضى الله عنه بأحُد
قال المؤلّف: «. . . مزار سيّد الشهداء حمزة رضى الله عنه، وهو في ذيل جبل اُحد، وحوله في الخارج قبور شهداء أحُد، وكانت قصّة أحُد هناك مع المشركين، فدخلنا إلى مزاره الممتلي بالهيبة والجلال، وعليه قبّة عظيمة، وحوله مسجد شريف فيه محراب، وله منارة لطيفة عالية، وقبره كبير عظيم، وعليه داير من الخشب في غربي المسجد، وله شبكة من الحديد. . . وقفنا هناك بقرب قبر السيّد حمزة رضى الله عنه وقرأنا الفاتحة ودعونا اللّٰه تعالى. . .» 2.
حفل المولد لحمزة سيّد الشهداء
قال المؤلّف: «. . . وخرجنا [ من مزار حمزة ] وقرأنا الفاتحة لبقيّة الشهداء، شهداء أحد، ودعونا اللّٰه تعالى عند قبورهم، ورأينا تلك المصاطب 3المعمّرة هناك لأكابر أهل المدينة المنوّرة، وعلمائها وأعيانها، كلّ واحد منهم له مصطبة معلومة، يجتمعون هناك في كلّ سنة في شهر رجب، يمكث الناس فيه من أوّل الشهر إلى ثاني عشر يوم منه، ويعملون المولد للسيّد حمزة رضى الله عنه، وتخرج إليه البيّاعون بأنواع المآكل وغيرها، ويصير الموسم كأيّام منى في مكّة، ويأتي إلى هذا المولد اُناس من مكّة ومن الطائف ومن اليمن ومن العرب وغيرهم» 4.