61من فيها منهنّ وعليه قبّة لها باب يفتح للزيارة وهو بالقرب من المشهدين المذكورين. . . فوقفنا عند تلك المشاهد وقرأنا الفاتحة، ودعونا اللّٰه تعالى، ودخلنا إلى بعضها وجلسنا فيها متبرّكين بأنوار تلك الأرواح الطاهرة والأسرار الظاهرة، ومشينا من أوّل البقيع إلى آخره والتمسنا البركات ودعونا اللّٰه تعالى بأنواع الدعوات وفضايل هذه المقبرة بقيع الفرقد كثيرة كثيرة» 1.
أقول: بما أنّ للشيخ النابلسي حظّاً وافراً في الشعر، فقد نظم أشعاراً عند كلّ موقف وعند زيارة قبر من قبور الصالحين، أو شخص جليل سواء أكان حيّاً أم ميّتاً. فقد أنشد شعراً عندما زار البقيع وقبور الأئمّة المدفونين فيه:
قد نعمنا بقبّة العبّاسِ
حلقات التدريس
إنّ الشيخ النابلسي - بعد أن طلب منه بعض طلّاب المدينة المنوّرة أن يدرّس هناك - بدأ بالتدريس وذلك بعد أن قرّر أن لا يدرّس في المدينة إجلالاً لنبيّ اللّٰه الأكرم صلى الله عليه و آله.
قال المؤلِّف: «. . . وكنت لمّا دخلت المدينة على شكل المذهول الطايش العقل من حين دخولي إليها، لا أتكلّم في شيء من العلوم، ولا أبحث مع أحد في منطوق