58
إليك أفرّ من زللي
فتهديني إلى رشدي
ثمّ نقل المؤلّف مائة اسم للمدينة المنوّرة وقال: «وللمدينة أسماء كثيرة، وكثرة الأسماء تدلّ على شرف المسمّىٰ» وذكر تلك الأسماء في الشعر وذكر أيضاً سور المدينة وسكّتيها الطويلتين المشتملتين على حوانيت وبيوت وقصور وأسواق، ونقل أسماء الأزقّة وقال: «إنّها كثيرة يتشعّب بعضها من بعض، منها الأزقّة الضيّقة جدّاً، ومنها الواسعة كالمعتاد. . .» 2. ثمّ ذكر أبواب الحرم النبوي الشريف الأربعة، أعمدته ومناراته وآداب وكيفيّة صعود المؤذِّن إلى المنارة للأذان و. . .
قال المؤلّف: «وفي حائط الحرم الشرقي شبّاك مطلّ على الطريق قبالة الحجرة الشريفة، تمرّ الحجّاج عليه بجمالهم ودوابّهم بقصد التبرّك وزيارة النبيّ صلى الله عليه و سلم، وعموم البركة للإبل والدواب، فأبواب الحرم النبوي الأربعة؛ بابان يفتحان على الغرب، باب السلام وباب الرحمة، وبابان يفتحان على الشرق، باب البقيع وباب النساء، وطول الحرم النبوي الشريف من الحائط القبلي إلى الحائط الشمالي، اثنان وسبعون ذراعاً، كلّ ذراع ثلاثة أشبار، ومن الحائط القبلي إلى آخر المسقوف منه، اثنان وعشرون ذراعاً، ومن أوّل غير المسقوف إلى الحائط الشمالي ثمانية وأربعون