57معنا: خذنا على باب السلام، لندخل منه بسلام، فاشتبه عليه الحال، وكان سبق له الزيارة قبل هذه السنة بأعوام وأحوال، فأدخلنا من باب الرحمة، حتّى دخلنا إلى الحرم الشريف، فوجدنا الجماعة في صلاة الصبح والزحمة، فقلت له: خذنا إلى شبّاك النبيّ صلى الله عليه و آله لنبدأ بالزيارة، ووصلنا إلى مرادنا. . . وصلّينا بقرب محراب النبيّ صلى الله عليه و آله في الروضة الشريفة صلاة الصبح مع الإمام. . . ولنا في ذلك العهد من النظام بحسب ما اقتضاه المقام:
ليت شعري في يقظتي أم منامي
بيت الإمام جعفر الصادق عليه السلام
إنّ الشيخ النابلسي ذهب إلى بيت شيخ الحرم يوسف آغا الطواشي، وكان في بيت شيخ الحرم محراب، وكان يشتهر هذا البيت، ب «بيت الإمام جعفر بن محمّد الصادق عليه السلام» .
قال المؤلّف: «. . . ثمّ أخذ بيدي يوسف آغا. . . وذهبنا إلى داره شرقي الحرم الشريف، خارج باب النساء، وأنزلنا مع جماعتنا في داخل داره في مكان يقال: إنّه بيت جعفر الصادق، وفيه محراب، ونحن صائمون في ذلك اليوم من شهر رمضان. . .
وصلّينا الظهر والعصر والمغرب والعشاء والتراويح في الروضة الشريفة، وزرنا حضرة النبيّ صلى الله عليه و سلم، ورجعنا إلى منزلنا، وللّٰه درّ الإمام أبي العبّاس أحمد المقري عند زيارته الحضرة النبويّة حيث قال: