47سنة1105ه. ق؛ وفرغ من تدوينها سنة 1110ه. ق.
هذا الكتاب يحتوي علىٰ ثلاثة أقسام:
1 - السفر إلى البلاد الشامية، من الصفحة 1 إلى الصفحة 169.
2 - السفر إلى مصر، من الصفحة 170 إلى الصفحة 293.
3 - السفر إلى الديار المقدّسة والأقطار الحجازية من الصفحة 294 إلى الصفحة 491.
وهذا القسم الأخير قد حظي بأكثر صفحات الكتاب، ونحن اقتصرنا على القسم الأخير لما فيه من الأهمّية، واقتصرنا أيضاً على ما كتب حول الأماكن والآثار؛ وبعض العقائد التي كانت سائدة في ذلك الزمان، فالكتاب وإن كان مملوءاً بالأشعار والحكايات الغريبة وتعريف الكتب الفقهية والتاريخية واللقاءات الكثيرة وغيرها، ويوجد فيه اشتباهات أيضاً، إلّاأنّ التعريف بكلّ هذا يحتاج إلى مجال أوسع من هذا المقال.
إنّ النابلسي قد بيّن غرضه من هذه الرحلة في الصفحة 3 و4 من كتابه، وقال:
«لقد كنتُ فيما تقدّم من الزمان، مع جملة من الأصحاب والإخوان، والتبرّك بنفحات مجالسهم وهاتيك الحضرات، ويكون ختم ذلك بالحجّ الشريف، وزيارة النبيّ صلى الله عليه و سلم في ذلك البلد المنيف، إلى أن هيّأ اللّٰه تعالى لنا الأسباب، وقطع عنّا العوايق، وفتح علينا هذا الباب. . . وكان ذلك في أواخر فصل الصيف، في شهر آب، فكنّا نتمتّع بمن ننزل عليهم نزول الضيف. . . لا نأتي إلى قرية إلّاويقوم لنا أهلها بما يجب من الإكرام، ولا ندخل إلى بلدة إلّابغاية المهابة والاحتشام. . . نجتمع بأهل الصلاح والدين. . . ونزور الأولياء، ونتبرّك بقبور السادة الأصفياء ونتباحث مع العلماء. . . وقضينا فريضة الحجّ، مع كمال العجّ والثّج، ثمّ رجعنا إلى