40ومعاوية بن وهب، وعبيداللّٰه الحلبي، وعبد الرحمن بن الحجّاج والكلّ في الصحيح 1.
وروى هشام بن الحكم في الصحيح أيضاً عنه عليه السلام في الإحرام من العقيق أنّه قال: «إذا صلّيت قلت ما يقول المحرم في دبر صلاتك، وإن شئت لبّيت في موضعك.
والفضل أن تمشي قليلاً ثمّ تُلبّ» 2فاعتبار المقارنة بين نيّة الإحرام والتلبية بنحو مقارنة تكبيرة الإحرام بنيّة الصلاة كما يوجد في كلام جمع من الأصحاب 3خلاف ما تظاهرت 4به الأخبار عن أهل البيت عليهم السلام 5.
فصلٌ
[
في التلبية
]
6
والأولى في صورة التلبية أن تقول: لبّيك اللّهمَّ لبّيك، لبّيك لا شريك لك لبّيك إنّ الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك لبّيك بمتعة بعمرة إلى الحجّ. روى ذلك معاوية بن وهب في الصحيح عن أبي عبداللّٰه عليه السلام 7.
ورواه بدون التلبية الأخيرة عبداللّٰه بن سنان في الصحيح أيضاً عنه عليه السلام 8.
وروى معاوية بن عمّار في الصحيح عنه عليه السلام أنّه قال: التلبية أن تقول: «لبّيك اللّهم لبّيك، لبّيك لا شريك لك لبّيك، إنّ الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك [ لبّيك ] لبّيك ذا المعارج لبّيك، لبّيك داعياً إلى دار السلام لبّيك، لبّيك غفّار الذنوب لبّيك، لبّيك أهل التلبية لبّيك، لبّيك ذا الجلال والإكرام لبّيك، لبّيك تُبدئ والمعاد إليك لبّيك، لبّيك تستغني ويُفتقر إليك لبّيك، لبّيك مرهوباً ومرغوباً إليك لبّيك، لبّيك إله الحقّ لبّيك، لبّيك ذا النعماء والفضل الحسن الجميل لبّيك، لبّيك كشّاف الكُرب العظام لبّيك، لبّيك عبدك وابن عبديك لبّيك، لبّيك يا كريم لبّيك. تقول هذا في دبر كلّ صلاة مكتوبة أو نافلة، وحين تنهض بك بعيرك، وإذا علوت شرفاً أو هبطت وادياً، أو لقيت راكباً، أو استيقظت من منامك وبالأسحار. وأكثِر ما استطعت واجهر بها، وإن تركت بعض التلبية فلا يضرّك، غير أنّ إتمامها أفضل.
واعلم أنّه لابدّ لك من التلبيات الأربع التي كنّ أوّل الكلام، وهي الفريضة،