145المودعة في حرم الإمام الحسين بن علي عليهما السلام، وقتل أهالي البلدة قتلة مأساوية شنعاء.
إنّ الهجوم الوهابي على (كربلاء) عام 1216ه، لم يكن مستهدفاً الشيعة بمقدار ما كان يهدف إلى إحلال الفوضى في الامبراطورية العثمانية، وتهديد سلامتها وسرقة الخزائن التي ملأها ملوك الهند والفرس بنفائس الجواهر في النجف وكربلاء.
وبعد واقعة كربلاء عام 1216ه / 1801م أحسَّ كاشف الغطاء بضرورة تحصين النجف، وتعبئة الأهالي للدفاع عنها. فتهيّأت لذلك مراكز تدريب قتالية خارج البلدة يشرف عليها كاشف الغطاء بنفسه. كما تمَّ تعيين عدد من المقاتلين للحراسة، وتنظيم المجاميع الاُخرى؛ للتصدّي للغزو الخارجي من وراء الأسوار 1.
وقد فشلت جميع الهجمات الوهابية الخمسة التي تكرّرت على النجف، والتي كان أعنفها الهجمة التي حدثت أواخر عام 1218ه / 1803م حيث دافع النجفيّون دفاعاً عنيفاً، ولم تستطع القوّة الغازية من اقتحام المدينة.
وفي عام 1221ه / 1806م تعرّضت النجف لغارة مفاجئة، إلّاأنّ ثقة النجفيّين بممارساتهم القتالية وتحصّنهم بالأسوار والأسلحة، جعلهم يتغلّبون هذه المرّة على القوّة المهاجمة بسهولة.
«منهج الرشاد» - النسخة الخطّية
وهي نسخة مكتوبة في حياة المؤلّف وقريبة لزمن التأليف، كتبها العلّامة الشيخ قاسم الدلبزي سنة 1210ه / 1795م، وعليها تعليقٌ له.
وهذه النسخة - كما يظهر - مطابقة للأصل تمام المطابقة، سليمة العبارة صحيحة، وهي تتكوّن من (55) صفحة، كلّ صفحة تحتوي