189لها ما لفظه: وفي الحديث أنّها - يعني فاطمة بنت أسد - دخلت الكعبة على ما جرت به عادتها، فصادف دخولها وقت ولادتها فولدت أمير المؤمنين عليه السلام داخلها» 1.
وممّن يذكر خبر الولادة المباركة كلّ من الشيخ أبو الفوارس في كتاب (الأربعين) والرواية التي يذكرها بسندها الطويل المضطرب إلى ميثم التمّار وفيها عدّة مناقب للإمام منها الولادة في الحرم 2.
والفقيه ابن المغازلي المالكي في مناقبه الذي يذكر حديث الولادة مرفوعاً إلى علي بن الحسين عليهما السلام.
وأبو عبداللّٰه الشافعي الكنجي الحافظ (ت 658) في كفاية الطالب الذي ذكر رواية الولادة لعليّ عليه السلام بسندها عن جابر بن عبداللّٰه. . . 3حديث الولادة والنسّابون
نظراً للأهمّية الكبيرة التي يمتاز بها النسّابون في معرفة فنّهم «النسب وأخباره» نرى شيخنا قد أفرد لهم باباً خاصّاً في هذه المسألة مبيّناً مدىٰ أهمّية خبرتهم ووظيفتهم في هذا الموضوع، متعرّضاً لبعض أقوالهم في خصوص ولادة الإمام عليّ عليه السلام. فنصوصهم فيها من الحجج القويمة على إثباتها، ولهم قضاء فصل فيها وحكم عدل.
ومن هؤلاء النسّابة:
العمري في (المجدي) : وولدت - يعني فاطمة بنت أسد - عليّاً عليه السلام في الكعبة، وما ولد قبله أحد فيها 4.
جمال الدين الداودي الحسني (ت 828) في (عمدة الطالب) : ذكر أنّ الولادة كانت في الكعبة. . . ونفى أن يكون أحد ولد في البيت سواه قبله وبعده، إكراماً له من اللّٰه عزّوجلّ 5.
العلّامة السيّد محمد الحسيني النجفي في (المشجّر الكشاف لأصول السادة الأشراف) ، ولد علي بمكّة ثمّ قال: «ولم يولد قبله ولا بعده مولود في بيت اللّٰه