180قال في كتابه (إعلام الورى) :
«لم يولد قط في بيت اللّٰه تعالى مولود سواه لا قبله ولا بعده، وهذه فضيلة خصّه اللّٰه تعالى بها إجلالاً لمحلّه ومنزلته وإعلاءً لقدرته» 1.
ومن أولئك: الشريف المرتضى (ت 436) وهو يشرح القصيدة المذهبة للسيّد الحميري، قال:
«وروي أنّها - يعني فاطمة بنت أسد - ولدته في الكعبة، ولا نظير له في هذه الفضيلة» 2.
وهنا يقول المؤلف:
وليس قصده في إيرادها بلفظ «روي» إسنادها إلى رواية مجهولة، وإنّما جرى فيها على ديدنه في هذا الكتاب من سرد الحقائق الراهنة مقطوعة عن الأسانيد لشهرتها وتضافر النقل لها وتداولها في الكتب لفتاً للأنظار إليها وإشادة بذكرها على نحو الاختصار، وعلى ذمّة الباحث إخراجها من مظانّها، ولذلك تراه يقول بعد الرواية غير متلكئ ولا متلعثم: «ولا نظير له. .» كجازم بحقيقتها، مؤمن بصحّتها وتواترها، وإلّا للفظها كما هو دأبه في غير واحد من الأحاديث.
والشريف الرضي (ت406) في كتابه (خصائص الأئمّة) حيث قال: «ولد عليه السلام بمكة في البيت الحرام لثلاث عشرة ليلة خلت من رجب بعد عام الفيل بثلاثين سنة، واُمّه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف، وهو أوّل هاشمي في الإسلام ولد من هاشم مرّتين، ولا نعلم مولوداً في الكعبة غيره» 3.
كما حذا حذوهما شيخ الطائفة الطوسي (ت 460) في (التهذيب) ثالث الكتب الأربعة المعوّل عليها عند الشيعة حيث قال: «ولد بمكّة في البيت الحرام يوم الجمعة. . .» 4.
وروى في (مصباح المتهجد) تاريخ شهر الولادة ومحلّها. . . 5ومنهم أيضاً الشيخ المفيد (413) قال في الإرشاد: