18أصنام الآلهة تجديداً لميثاقه: ألست بربّكم وذلك إحياء لذكرى أهم وأكبر حركة سياسية للرسول، التي عبّر عنها القرآن الكريم بقوله: وآذان من اللّٰه ورسوله إلى الناس يوم الحجّ الأكبر أنّ اللّٰه بريءٌ من المشركين ورسولُه. . .
أيّها الحجّاج. . اِحملوا من ربّكم نداءً إلى شعوبكم أن لا تعبدوا غير اللّٰه، وأن لا تخضعوا لغيره.
نعم كونوا دعاةً للّٰهمخلصين له الدين ولو كره المشركون.
وهكذا راح سماحته في كلّ خطاباته يؤكّد على هذين المحورين لهذه الفريضة المقدّسة، ويقف بكلّ قوّة مدافعاً عنهما مندّداً بمن يريد تضعيفهما أو النيل من الذين ينادون بهما، وبقي - رغم شيخوخته ومتاعبه الصحية والصعاب الكثيرة، وما تكنّه الدول الكبرى ومؤسساتها وعملاؤها من عداء لتحرّكاته، وحقد دفين على الإسلام والمسلمين الواعين - على موقفه هذا حتى آخر عمره الشريف لم يغيّر ولم يبدّل.
فسلام عليه من رجل صبور وقائد جسور، وسلام عليه من راحلٍ عظيم!
الهوامش: