157الزيف وكشف حقيقة الوجه البشع لأمريكا دأب الامام رحمه الله في كلّ المواطن على توعية الشعوب المسلمة وتحذيرها من الخطر الأمريكي. وقلّما يخلو خطاب له من هذه النبرة. وفي ندائه لحجاج بيت اللّٰه الحرام يشير الى هذه النقطة بقوله: «أهم مسألة تعانيها الشعوب الاسلامية وغير الاسلامية الخاضعة للسيطرة وأمضّها ألماً هي مسألة أمريكا.
الحكومة الأمريكية باعتبارها أقوىٰ حكومة في العالم، لا تدّخر وسعاً في ابتلاع المزيد من ثروات البلدان الخاضعة لسيطرتها. أمريكا تحتل المرتبة الأولىٰ بين أعداء الشعوب المحرومة والمستضعفة في العالم، وهي لا تتورّع عن ارتكاب أية جريمة على طريق فرض هيمنتها السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية على البلدان الخاضعة لسيطرتها. إنها تستغل الشعوب المظلومة في العالم، عن طريق دعايات واسعة تخطط لها أجهزة الصهيونية العالمية. إنها تعمل عن طريق عملائها المتسترين الخونة على امتصاص دم الشعوب الضعيفة، وكأنها هي وحلفاؤها وحدها تمتلك حق الحياة!
ايران اذا أرادت أن تقطع علاقاتها مع هذا الشيطان الأكبر في جميع المجالات، تعاني اليوم من هذه الحروب المفتعلة.
أمريكا تحث العراق على سفك دم شبابنا، ودفعت جميع البلدان الخاضعة لنفوذها الى الإطاحة بنا، عن طريق المقاطعة الاقتصادية. ومن المؤسف أنّ كثيراً من البلدان الأوروبية والأسيوية ناصبتنا العداء أيضاً.
على الشعوب الاسلامية أن تعلم أنّ ايران بلد يحارب أمريكا رسمياً، وأن شهداءنا هم من الشباب الأبطال العسكريين والحرس، الذين يقفون في وجه أمريكا دفاعاً عن ايران وعن الاسلام العزيز.
فمن الضروري أن نذكر - إذن - أن الاشتباكات التي نواجهها يومياً في غرب الوطن العزيز، هي اشتباكات تفتعلها أمريكا عن طريق الفئات المنحرفة المرتبطة بالأجنبي. وهذه مسألة ترتبط بمحتوىٰ ثورتنا الاسلامية القائمة على أساس الاستقلال الحقيقي. إذ لو كنّا قد تنازلنا لأمريكا أو لسائر القوى الكبرىٰ لما