149أصحاب القلم والبيان أن يبذلوا ما وسعهم على هذا الطريق، وفي سبيل إيجاد «جبهة المستضعفين» ، ويحرروا أنفسهم بوحدة الكلمة وتحت شعار لا اله إلّااللّٰه من أسر القوى الشيطانية ومن براثن الأجانب والمستعمرين والمستغلين» .
وفي جانب من النداء التاريخي يقول الامام مشيراً الى دور أمريكاً في بث الفرقة وزرع الفتنة: «الشيطان الأكبر (أمريكا) دعا فراخه لإلقاء بذور التفرقة بين المسلمين بكلّ الحيل والوسائل، وجرّ الأمة الاسلامية والاخوة في الايمان الى الاختلاف والعداء؛ ليفتح أمامه السبيل الى مزيد من النهب والهيمنة» .
وبعد أن يضع يده على بعض أساليب الشيطان الأكبر وأتباعه في إثارة التناحر والتفرقة بين المسلمين. . .
يوصي المسلمين بضرورة التسلح بالوعي: «على جميع المسلمين أن يعرفوا هؤلاء المنافقين، وأن يحبطوا مؤامراتهم الخبيثة» .
الوعي؛ السلاح الأمضىٰ
تضافرت جهود ضخمة ومخططات حقود على تغييب الوعي في أوساط المسلمين. ولعل موسم الحج - بوضعه الفعلي - أفضل معبّر عمّا يعانيه المسلمون اليوم من سطحية وضياع وركود وتشتت، لا أثر للمنافع التي ذكرها اللّٰه تعالى في الآية الكريمة . . . ليشهدوا منافع لهم . ليس هناك أي منافع على صعيد التوعية، ولا على الصعيد السياسي، ولا على الصعيد الاقتصادي. . . اللهم إلّاما يجنيه معسكر الكفر من أرباح اقتصادية في هذا الموسم، من خلال تدفّق بضائعه الكاسدة على أسواق مكة والمدينة وجدّة.
أكثر حجاج بيت اللّٰه الحرام تضيع أوقاتهم في موسم الحج بين أداء جامد غير واعٍ للمناسك، وبين تجوّل في الأسواق، وتهافت على شراء البضائع الأجنبية، وبين جلسات سمر واسترخاء، بأشكال متعددة، هذا هو الذي يعبّر عنه الامام الخميني بالغفلة إذ يقول:
«لا يمكن للمسلمين أن يحيوا حياة مشرفة إلّابالاسلام، لقد أضاعوا إسلامهم، لقد عُدنا نجهل الاسلام، بسبب