76مساعد بن قاسم الفالح (27) : الميقات الثالث: قرن المنازل، . . . وهو ميقات لأهل نجد، ويحرم منه الآن حجاج المشرق، الذين يسلكون الطريق البري المعبد، وقد اشتهر هذا الميقات الآن باسم السيل الكبير، ويتصل هذا الوادي بوادي محرم المسمى أيضا قرناً، والذي يمرّ به الطريق المسمى كرا المتّجه إلى مكة.
مجلة الفيصل (28) : ميقات أهل الطائف (قرن المنازل) وهو المسمى الآن ب (السيل الكبير) .
فوائد متممة:
كان والدي رحمه اللّٰه كما نُقل عنه يحرم من السيل، ولما سافرت أول عمرة وهي سنة 1409ه، وكنت في حملة الحاج عيسى بن إبراهيم بن سلطان، فأراني المسجد الذي كان يحرم منه والدي (رحمه اللّٰه) أيام كان يأتي للعمرة، وهو مسجد صغير قديم، وليس فيه مرافق، وقد أغلق بعد أن افتتح المسجد الكبير، وكان القيمُ عليه رجلاً مسنّاً جدّا، لا يقل عمره عن الثمانين بحسب تخميني، وقد أخبرني، أنّ أباه أخبره: أن هذا المكان يسمى قرناً، وكان يرى الحجاج منذ كان صغيراً يحرمون منه، وكانت هذه بداية بحثي وتتبعي لمعرفة هذا الميقات، الذي هو محل ابتلاء بالنسبة لنا، واختلاف بين مشائخنا حفظهم اللّٰه وسدّدهم.
قال الشيخ فرج (29) : في موسم سنة 1365ه سافرنا إلى الحجاز على السيارات مقدمين مكة على المدينة، وكان سائق السيارة التي أنا فيها رجلاً من القصيم اسمه عبد الكريم القرزعي عارفاً بالطرق بصيراً بالمسافات، ولما قربنا من الطريق الذي يسلكه أهل الطائف إلى مكة، سألته عن ميقات أهل الطائف فأجاب هو وادي السيل، فسألته ثانيا: هل لهم ميقات آخر؟ فأجاب: لا ميقات لهم سواه.
في سنة سافرت مع بعض الاخوان إلى العمرة، وكنت في كلّ عمراتي أحرم من السيل، ولم يكن لنا قصد بأن نذهب إلى وادي محرم القريب من الهدي لو لا أنه