67
13 - فضل صيام رمضان في المدينة المنورة:
ورغّب النبيُّ صلى الله عليه و آله الصيام وخصوصاً صيام شهر رمضان في المدينة المنورة، بحيث صارت هذه من خصائص هذه البلدة المقدّسة.
روى السمهودي عن الطبراني عن بلال بن الحارث قال: قال رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله:
رمضان بالمدينة خير من ألف رمضان فيما سواها من البلدان. . (34) .
وروى ابن النجار بالإسناد عن ابن عمر قال: قال رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله: صيام شهر رمضان في المدينة كصيام ألف شهر فيما سواها (35) .
14 - استحباب الصوم لزائر المدينة لقضاء الحاجة:
ويستحب لزائر المدينة أن يصوم ثلاثة أيام لقضاء حوائجه، والظاهر أنّ هذا الحكم يختصّ بالمدينة المنورة ومشاهد الأئمّة لا غير؛ لحرمة الصيام في السفر فرضاً وتطوّعاً عدا ما استثني (36) . وإليك ما روي:
روى الشيخ بسنده عن: موسى بن القاسم عن معاوية بن عمار عن أبي عبداللّٰه عليه السلام قال: إن كان لك مقام بالمدينة ثلاثة أيام صمت أول يوم الأربعاء وتصلّي ليلة الأربعاء عند اسطوانة أبي لبابة، وهي اسطوانة التوبة التي كان ربط إليها نفسه حتى نزل عذره من السماء، وتقعد عندها يوم الأربعاء، ثم تأتي ليلة الخميس التي تليها ممّا يلي مقام النبي صلى الله عليه و آله ليلتك ويومك، وتصوم يوم الخميس. ثم تأتي الاسطوانة التي تلي مقام النبي صلى الله عليه و آله ومصلاه ليلة الجمعة، فتصلي عندها ليلتك ويومك، وتصوم يوم الجمعة، وإن استطعت أن لا تتكلّم بشيء في هذه الأيام إلّاما لابدّ لك منه، ولا تخرج من المسجد إلّالحاجة ولا تنام في ليل ولا نهار فافعل، فإن ذلك ممّا يعد فيه الفضل، ثم احمد اللّٰه في يوم الجمعة واثن عليه وصل على النبي صلى الله عليه و آله و سلم، وسل حاجتك وليكن فيما تقول: «اللهم ما كانت لي إليك من حاجة شرعت أنا في طلبها والتماساً، أو لم أشرع سألتكها أو لم أسألكها، فإني أتوجّه إليك بنبيّك محمد نبي الرحمة صلى الله عليه و آله في قضاء حوائجي صغيرها وكبيرها» . فإنّك حري أن