64زوج. . (20) .
8 - إنّ غبارها شفاء من كلّ داء:
وردت روايات عديدة في الصحاح وغيرها دالّة على قداسة هذه التربة الطاهرة، وأنها شفاء من الجذام والبرص بل من كلّ سقم، وإليك بعض ما ورد:
- روى العباسي عن محمد بن موسى بن صالح من ولد صيفي بن عامر عن أبيه عن جده قال: أقبل رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله من غزاة غزاها، فلما دخل المدينة أمسك بعض أصحابه على أنفه من ترابها، فقال رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله: والذي نفسي بيده، إنّ تربتها لمؤمنة، وإنّها لشفاء من الجذام (21) .
- وعن أبي سعيد الرازي الحافظ في كتابه قال: حدّثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم، حدّثنا سليمان بن داود، حدّثنا أبو غزية، حدّثنا عبدالعزيز بن عمران عن محمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن ثابت بن قيس بن شماس عن أبيه قال: قال رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله: غبار المدينة شفاء من الجذام (22) .
- وعن سعد أن رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله لمّا رجع من تبوك تلقّاه رجال من المتخلفين المؤمنين، فثار غبار فخمّر من كان مع رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله أنفه، فأزال رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله اللثام عن وجهه وقال: والذي نفسي بيده، إنّ غبارها شفاء من كلّ داء. . (23) .
- وعن ابن النجار قال: وحدّثنا ابن زبالة عن إبراهيم بن الحارث عن أبي سلمة: أن رجلاً اُتي به رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله وبرجله قرحة، فرفع رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله طرف الحصير، ثم وضع إصبعه التي تلي الإبهام على التراب بعدما مسّها بريقه فقال:
بسم اللّٰه ريق بعضنا بتربة أرضنا يشفي سقيمنا بإذن ربّنا، ثم وضع اصبعه على القرحة، فكأنما حلّ من عقال (24) .
9 - دعاء النبي لذهاب الحمّى والوباء عنها:
ودعا النبي صلى الله عليه و آله لهذه المدينة الطاهرة أن يدفع اللّٰه عنها سقم الحمّى والوباء، بعدما كان أهلها يعانون الحمّى بأشد ما يكون.