50والشعور بالعزّة باللّٰه، والشعور بالاستقلال عن سائر الاُمم بشتىٰ شرائعها ومذاهبها.
شعائر الحج في القرآن الكريم:
تتّضح أهمية الحج وشعائره الإلهية في القرآن الكريم من خلال:
1 - المساحة التي استوعبتها آيات الحج في القرآن الكريم.
2 - اسلوب الطرح واسلوب الدعوة إلى إقامتها.
3 - الاهتمام البالغ بفلسفة إقامة هذه الشعائر.
4 - تقنين هذه الشعائر وبيان أحكامها بالتفصيل.
5 - الاهتمام ببيان جذورها التاريخية العريقة.
وإذا لاحظنا منهج أهل البيت عليهم السلام فيما يخص إحياء شعائر الحجّ وقارنّاه بالمنهج القرآني وجدناه يحذو حذوه ويتمثّل خُطاه حذو القذّة بالقذّة.
أما المساحة الملفتة للنظر فهي تتوزّع على السور المكيّة والمدنيّة معاً، ولا سيما إذا لاحظنا كلّ ما يرتبط بالحجّ وتأريخه وشؤونه.
فمن السور المكية: سورة إبراهيم [ الآيات 35 - 37 ] ، والنمل [ الآية 91 ] والقصص [ الآية 67 ] ، والعنكبوت [ الآيات 24 إلى 28 ] ومطلع سورة البلد ومطلع سورة التين وسورة قريش وسورة الفيل.
ومن السور المدنية: سورة البقرة [ الآيات 125 - إلى 129 و142 إلى 152 و158 و189 و196 إلى 203 ] . وسورة آل عمران [ الآيات 95 إلى 97 ] وسورة المائدة [ الآيات 2 و95 إلى 97 ] ، وسورة الأنفال [ الآيات 34 إلى 40 ] وسورة التوبة [ الآيات 1 إلى 19 و28 ] وسورة الحجّ [ الآيات 25 إلى 37 ] .
وأمّا اُسلوب العرض فهو اُسلوب الحثّ والتحضيض والتأكيد والتعميم، فالخطاب فيه للناس كافة وليس للمؤمنين خاصة، قال تعالىٰ:
1 - إنّ أوّل بيتٍ وُضع للناس لّلذي ببكة مباركاً وهدًى