35فحملوه جميعاً وأتوا به، ورفعوه إلىٰ ما يُحاذي موضعه، فتناوله رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله مِنَ الثوب ووضعه بيده الشريفة في محله. 1وفي ذلك يقول هبيرة بن أبيوهب المخزومي في شعرٍ:
تشاجرت الأحياء في فصل خطة
ولمّا بنت قريش الكعبة علت ارتفاعها مِن خارجها ثمانية عشر ذراعاً، منها تسعة اذرع زائدة علىٰ ما عمّره الخليل عليه السلام ونقصوا من عرضها أذرعاً من جهة الحجر لقصر النفقة الحلال التي أعدّوها لعمارة الكعبة، ورفعوا بابها من الأرض ليدخلوا من شاءُوا ويمنعوا من شاءُوا، وجعلوا في داخلها سِت دعائم في صفّين، ثلاث مِن كل صفٍ مِن شِق الحِجر إلى الشِق اليماني، وجعلوا في ركنها الشامي مِن داخلها درجة يصعد منها إلىٰ سطح الكعبة. 2قال ابن ظهيرة: «إنّ قريشاً رفعت الكعبة ثمانية عشر ذراعاً، وقيل عشرين» .
قال: «وفي رواية أنّ طول الكعبة كان سبعة وعشرين ذراعاً، فاقتصرت