240الديات والغرم. (القية) وهي تجهيزات الجيش في الحرب. (الاعنة) وهي تدبير شؤون الخيل عند قريش في الحرب (المشورة) وهو منصب مهمته إسداء النصيحة والمشورة. (السفارة) وهي القيام بالاتصال بين قريش وغيرهم من القبائل إذا وقعت حرب، أو تطلّب الأمر مذاكرة وصلحاً. (والايسار) وهي الأزلام التي كانوا يستقسمون بها للاستخارة مما يشبه سحب القرعة. (الحكومة) وهي التي تحكم بين الناس إذا اختلفوا أشبه بالقضاء. (الأموال المحجرة) وهي الأموال التي كانت تخص آلهتهم من النقد والحلي والسلاح، وهي تشبه بيت المال في الإسلام. وكانت ولايتها في بني سهم.
(العمارة) ويراد بها أن لا يتكلم أحد في المسجد الحرام يهجر ولا يرمث ولا يرفع صوته. ويمكن أن يوصف صاحبها المسؤول والمحافظ علىٰ حرمة البيت 1وهذا النظام جعل مكة عامرة ذات أمجاد وشهرة انفردت بها بين جميع المدن العربية قبل الإسلام. وتعطىٰ هذه المناصب وتوزع علىٰ وجهاء بطون قريش لاسترضائهم للمشاركة في فعاليات مكة وضمان وحدتها.
الصراع على الزعامة
لما كبر قصي وعلم قرب وفاته أجمع علىٰ أن يقسم أمور مكة بين بنيه.
فأعطىٰ عبدالدار السدانة ودار الندوة واللواء، واعطىٰ عبد مناف السقاية والرفادة والقيادة 2. في حين يرى اليعقوبي 3أنّ قصياً جعل السقاية والرئاسة لعبد مناف، والدار لعبدالدار، والرفادة لعبد العزى، وحافتي الوادي لعبد قصي.
ولما مات قصي حدث صراع بين عبد مناف وعبدالدار في الاستئثار بالمناصب، وانقسمت لذلك قريش فطائفة مع بني عبدالدار، وأخرىٰ مع بني عبد مناف، فكان صاحب أمر بني عبد مناف عبد شمس ومعه من قريش بنو أسد بن عبدالعزىٰ، وبنو زهرة بن كلاب وبنو تميم بن مرة وبنو الحارث بن فهر. وكان صاحب أمر بني عبدالدار عامر بن هاشم بن عبد مناف بن عبدالدار، وكان بنو