237الأوثان على الكعبة هو عمرو بن ربيعة، وهي لحي بن حارثة بن عمر بن عامر الأزدي، أبو خزاعة، ويعتبر أول من غيّرَ دين إسماعيل، فنصب الأوثان، وسيب السائبة، وبحر البحيرة وحمى الحمىٰ 1. ويذهب ابن الأثير 2إلىٰ أنَّ أول من وليالبيت بعد جرهم عمرو بن ربيعة وقيل وَلِيَه عمر بنالحارث العساني ثم خزاعة بعده. وقال: إنّ خزاعة أبقت لمضر ثلاث خصال: الإجازة بالحج من عرفة وذلك الى الغوث بن حر بن اد، وهو صوفة. والثانية الإضافة من جُمع إلىٰ منىٰ، وكانت إلىٰ بني زيد بن عدوان. والثالثة: النسيء للشهور الحرام فكان ذلك إلى القلمس.
الاصنام:
يذكر أنّ أول من أدخل الأصنام إلىٰ مكة هو عمر بن لحي 3. وقصة ذلك:
عندما مرض عمر بن لحي وصفوا له أحد العيون في البلقاء من ربوع الشام، أن من يغتسل بها يشفىٰ، ولما استحمّ بها وبرئ من مرضه، رأىٰ أهل ذلك البلد يعبدون الأصنام، ولما سألهم عنها أجابوه: هذه أرباب نتخذها لنا نستنصر بها ونستشفي بها. عند ذلك طلب صنماً منها فأعطوه «هبل» فوضعه بعد عودته فوق الكعبة، ومن ذلك اليوم بدأت تنتشر الأصنام بين العرب، وأصبح لكلّ قبيلة صنم، ومع ذلك بقيت ثلة مؤمنة علىٰ دين الحنفية دين إبراهيم عليه السلام.
كانت نهاية خزاعة علىٰ يد قصي بن كلاب، والذي اسمه الحقيقي زيد بن كلاب. مات أبوه وتركه صغيراً، فتزوجت أمّه من ربيعة بن حزام كبير بني عذرة، فنقلها إلىٰ بلد عذرة من مشارف الشام، وحملت معها زيداً لصغره، فشب في حجر ربيعة، وسمّي قصياً لبعده عن دار قومه. ولما عيره أخوه لأمّه الفضاعي بالغربة، رجع إلىٰ اُمّه وسألها عما قال. فقالت له: يا بني أنت أكرم منه نسباً ونفساً أنت ابن كلاب بن مرّة، وقومك في مكة عند البيت الحرام. وعندها شدّ الرحال إلىٰ مكة وأقام مع أخيه زهرة، ثم خطب إلىٰ حليل بن حبشة ابنته فزوجه، وحليل يومئذٍ يلي الكعبة وهو شيخ كبير. فولدت لقصي أولاده عبد مناف وعبدالعزىٰ وعبد