185«ملاكاً» ورددت هذه العبارة:
لا تخافوا. . . أنا «ملاك السلام» .
وقالت أيضاً «إلهي! أنا أعتقد بك وأؤمن بك وأحبك، وإني أطلب الغفران لهؤلاء الذين لا يؤمنون، ولا يعتقدون بك، ولا يحبونك» .
بعد ذلك تراءت لهم ملاكاً مرتين في الصيف والخريف، وفي كلّ مرّة كانت تقول لهم: «قدّموا الأضاحي، واستغفروا للمذنبين وادعوا لهدايتهم» وقد لعبت المواقف الثلاثة دوراً في تهيئة الأطفال لرؤية السيدة صاحبة المسبحة، وفي الثالث عشر من آيار (مايس) 1917م، رأى الأطفال هالة النور مرتين، ثم أطلّ نور عظيم من أعلىٰ شجرة البلوط، سيدة أشد ضياء من نور الشمس تسمىٰ «فاطيما» راحت تكلمهم:
- لا تخافوا، لا أريد أن اُخيفكم
- من أنت؟
- فاطمة بنت الرسول
- من أين جئت؟
- جئتُ من الجنة
- ماذا تريدين منّا؟
- جئت لأطلب منكم أن تواظبوا على المجيء إلىٰ هنا، وسأقول لكم فيما بعد ماذا أريد منكم. وأخذت تظهر كلّ شهر وفي لقائها السادس والأخير أظهرت معجزة كبرىٰ أمام أنظار سبعين ألف شخص كانوا قد احتشدوا لرؤيتها. . . إذ شاهدت الحشود المنتظرة، توقف هطول المطر فجأة، واهتزت الشمس واستقرت، ثم دارت مرّتين بنحو ظنَّ الناس بأنّها ستسقط في أي لحظة علىٰ رؤوسهم.
ثم عادت الشمس إلىٰ موضعها. وأول صحيفة نشرت هذا الخبر (صحيفة ليسبون) في الخامس عشر من تشرين الثاني من العام نفسه 1.
وهناك مصدر آخر يقول: «ان فاطيما قرية وسط البُرتغال زُعم أنّ السيدة العذراء ظهرت لثلاثة من أطفالها (اطفال القرية) في 13 مايو عام 1917م. ومنذئذ أصبحت محجةً يقصد إليها المسيحيون من مختلف أرجاء الأرض. . .» 2.