132زادهم وطعامهم طيلة الرحلة التي جمعتهم، ويرفض أن يحمل رفقاؤه شيئاً من ذلكَ.
قال صاحب لسان العرب في مادة زود 1. .
وأزواد الركب من قريش أبو أمية بن المغيرة، والأسود بن المطلب بن أسد ابن عبد العزى، ومسافر بن أبي عمرو بن أمية، وكانوا إذا سافروا، فخرج معهم الناس، فلم يتخذوا زاداً معهم، ولم يوقدوا، يكفونهم ويغنونهم. وهناك من يقول:
إنهم أربعة، فأضاف زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد 2أمّا أمّها فهي عاتكة بنت عامر بن ربيعة بن مالك بن جذيمة أو خذيمة بن علقمة الكنانية من قبائل بني فراس الأشراف الأمجاد. وعلقمة جدّها كان يلقب بجذل الطعان، وذكرته كتب التأريخ بأنه رجل كريم يعطي ولا يبخل، يجود ولا يمنع.
وهناك من يقول: إنّ أمّها هي عاتكة بنت عبد المطلب بن عبد مناف عمّة رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله. وقال آخر: إنّها ليست بنت عاتكة هذه وإنمّا هي بنت زوجها.
وعلى فرض كونها بنتاً لعاتكة بنت عبد المطلب أو بنتاً لزوج عاتكة فهي اُخت لكلّ من عبد اللّٰه وزهير ابني عمة رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله. . .
كما أنّها اُخت لعمار بن ياسر الصحابي الجليل من الرضاعة، وكانت قد تزوجت أخاً لرسول اللّٰه صلى الله عليه و آله من الرضاعة أرضعتهما ثويبة، مولاة أبي لهب وترباً له وابن عمته برّة بنت عبد المطلب، وأحد أشراف بني مخزوم رأياً وشجاعةً وكرماً وجوداً، من المسلمين الأوائل وممن هاجر الهجرتين وهو أبو سلمة عبد اللّٰه بن عبد الأسد بن هلال بن عبد اللّٰه بن عمر بن مخزوم، وكان ذاك قبل أن يمنّ اللّٰه تعالى عليها لتكون أمّاً للمؤمنين بنصّ القرآن الكريم، بعد أن تلطّف اللّٰه تعالى عليها لتكون زوجة لحبيبه رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله.
وكانت - كما يقول الذهبي - من أجمل النساء، وأشرفهنّ نسباً.