9وتنظيم صفوف جنود اللّٰه في مواجهة جنود إبليس والمتأسّين بإبليس. لهذا فالحجّ من مبادئ التوحيد الأُولىٰ.
إذا لم يعلن المسلمون براءتهم من أعداء اللّٰه، في بيت اللّٰه، فأين إذن يعلنون عن ذلك؟
وإذا لم يكن الحرمُ والكعبةُ والمسجدُ والمحرابُ، معقلاً وسنداً لجنود اللّٰه، وللمدافعين عن الحرم وحرمة الأنبياء، فأين إذن يكمن مأمنهم وملجأُهم؟
وبكلمة واحدة، إنّ إعلان البراءة يمثّل المرحلة الاُولىٰ للنضال، وأنّ مواصلة المراحل الأُخرىٰ هي من واجبنا، وأنّ أداءَها في كلّ عصر وزمان، يختلف باختلاف الأساليب والبرامج الخاصة بذلك العصر والزمان، ولابد من أن نرىٰ ما الذي نتمكن من عمله في عصرٍ كعصرنا، الذي عرّض فيه زعماء الكفر والشرك كلَّ وجود التوحيد للخطر، وجعلوا من المظاهر القومية، والثقافية، والدينية والسياسية للشعوب ألعوبة لتلبية أهوائهم وشهواتهم الخاصة؟ !
هل ينبغي ملازمة البيوت، والاكتفاء بالتحليلات، وبالتالي، إلقاء روح العجز والخنوع في قلوب المسلمين، والحيلولة دون وصول المجتمع إلى الإخلاص، الذي هو غاية الكمال ونهاية الآمال؟ !