8
الحج في أحاديث الإمام الخميني قدس سره
على الحجّاج والزوّار الأعزاء أن يتوجهوا من الكعبة، وهي أفضل وأقدس بقاع الحبّ والجهاد، نحو كعبة أسمىٰ؛ كما هو سيد الشهداء الإمام «أبي عبداللّٰه الحسين عليه السلام» حيث توجّه من إحرام الحجّ إلىٰ إحرام الجهاد، ومن طواف الكعبة إلى طواف صاحب البيت، ومن الوضوء بزمزم إلىٰ غسل الشهادة، وبهذا تُبدَّل الأمّة إلىٰ أمّة ذات بنيان مرصوص لا تعرف الهزيمة. ولن تجرأ لا القوى الشرقية ولا الغربية علىٰ مواجهتها.
ولا شك في أنّ روح الحج ونداءه، لا يمكن أن يكون غير هذا، حيث أن المسلمين يستلهمون من الحج الدستور العلمي للجهاد ضد النفس والهوىٰ، والنهج لمقارعة الكفر والشرك.
علىٰ أية حال، إنّ إعلان البراءة في الحج تجديد لميثاق النضال، وهو تمرين لإعداد صفوف المجاهدين، ومواصلة الصراع ضد الكفر والشرك وعبدة الأوثان.
كما وأنّه لا ينحصر برفع الشعارات، بل إنه منطلق علني لإعلان النضال،