2411 - شرح البخاري لشهاب الدين أحمد بن حجر العسقلاني.
2 - تاريخ السلوك لدول الملوك لتقيّ الدين أحمد بن علي المقريزي.
هذا الأمر يذهب بنا الىٰ مدىٰ اهتمام الحلقات العلمية في هرات بالاكتشافات الجديدة في عالم العلوم في تلك الحقبة.
الأمر الثاني: كان شاهرخ قد ذكر في رسالته تلك أنّه كان قد نَذَرَ أن يُهيّء حُلّة للكعبة الشريفة ويرسلها لإكسائها هناك، وأمّا الأمر الثالث: فقد أبدىٰ شاهرخ اقتراحه في فتح غدير ماء ويجريه الىٰ مدينة مكّة، وكأنّه أراد بذلك أن يضع التجارب الخاصة بالإرواء والسّقي بواسطة القنوات ومجاري المياه، المعمول بها في خراسان آنذاك موضع الفعل في مدينة مكّة للاستفادة منها هناك.
ويذكر ابن تغري بردي مؤلّف كتاب «النجوم الزاهرة في أخبار مصر والقاهرة» أنَّ أيّاً من مطالب ملك الشرق لم تُجَبْ من قِبَلِ ملك مصر، علىٰ خلاف ابن إياس مؤلّف «بدائع الزهور» الذي كتب يقول: انّ السلطان قام بإرسال شرح البخاري وتاريخ المقريزي الىٰ شاهرخ، إلّاانّه امتنع عن قبول اقتراح شاهرخ بإرسال حُلّة للكعبة الشريفة، أو في فتح القناة الىٰ مكّة. وكتب الملك الأشرف الىٰ شاهرخ يقول: إنَّ هناك أوقافاً تجرىٰ لتهيئة حُلّة الكعبة، وأنّه لا حاجة لأيّ من الملوك في تهيئة ذلك. وأمّا ما يتعلّق بالقناة فقد ذَكّرَ الملك الأشرف شاهرخ أنّ في مكة آباراً وعيون ماءٍ كثيرة، ولا داعي لإنشاء غيرها (ويظهر أنَّ الملك الأشرف لم يكن علىٰ عِلم أو اطلاع حول ما قصده شاهرخ من قنوات ومجارٍ مائية، ولعلّة حسبها كآبار عاديّة وعيون كالتي توجد في مكّة) .
وذكر ابن حجر كذلك أن ثلاثة مجلّدات من «فتح الباري بشرح البخاري» أرسلت الىٰ ملك الشرق.
غضب وتهديد:
كان لرفض حاكم مصر اقتراح شاهرخ وقعه الشديد علىٰ هذا الأخير، وأثار