234الجيد، وإنما عند بعض الافراد فقط.
ولكن بعدما استقر بنا الحالوصارت الاتصالات والاجتماعات، وصارت الزيارات، وبعدة مدّة ليست قصيرة صار هناك تقارب مع إخواننا من أبناء السنّة، وبدأوا يحضرون احتفالاتنا احتفالات الشيعة ونحضر احتفالاتهم، يطلبون منا التحدث ونطلب منهم أن يتحدثوا في احتفالاتنا صار هناك تيار، وصار هناك شيء لا بأس به، يشجع الآخرين على الذهاب الى الحج، فالأن تقريباً يذهب من البرازيل ما يقارب مأتين الى ثلاثمائة حاج سنوياً، من الشيعة ومن السنّة.
وأما العادات والتقاليد والأعراف التي تعارفوا عليها هو أنهم حينما يريدون الذهاب الى الحج والى زيارة بيت اللّٰه الحرام، يأتي الناس الى زيارتهم ويودعونهم في المطار ويستقبلونهم في المطار أيضاً حين عودتهم وهم يحملون الورود، فالتوديع لا بأس يكون توديعاً جماعياً وكذلك حينما يأتون من الحج يستقبلونهم استقبالا جماعياً أيضاً وهو استقبال واضح لا أنه استقبال لشخص ذاهب الى زيارة عادية الى بلدة وراجع وإنما هو استقبال له طابع خاص، استقبال لشخص يحمل آثار الحج، استقبال يتم من قبل أصدقائه وأقاربه وجيرانه وحتى من غيرهم ومن غير أرحامه، ويرافقون الحاج من المطار حتىٰ بيته وهذه سنة لا بأس بها وهي جيدة.
* لو تحدثتم شيئاً عن نظرة أهل البيت لفريضة الحج وأثرها في وحدة المسلمين وحل كثير من مشاكلهم سواء أكانت سياسية أو اجتماعية. .
في الحقيقة بالنسبة الى خط أهل البيت هو في الواقع خط واضح، خط يحاول أن يجمع أكبر عدد ممكن من المسلمين في ظلال الإسلام الصحيح؛ فلذلك نرى الروايات والأحاديث والمواقف التي كان يقفها أئمتنا صلوات اللّٰه وسلامه عليهم، فقد كانوا يجتمعون بالناس ويشجعونهم على الحج، كانوا يذهبون معهم، كانوا يجالسونهم، كانوا يحدثونهم، كانوا يحيون الشعائر والمناسك معهم، لذلك تلاحظ في دعاء عرفة للإمام