70ابن زرارة والبَراء بن معرور وعبداللّٰه ابن حرام: نعم يا رسول اللّٰه، فاشترط لنفسك ولربّك.
فقال رسول اللّٰه: تمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم، وتمنعون أهلي ممّا تمنعون منه أهليكم؟ قالوا: فما لنا علىٰ ذلك؟
قال: تملكون بها العرب في الدنيا، وتدين لكم العجم وتكونون ملوكاً في الجنّة.
فقالوا: قد رضينا. فقام العبّاس ابن نضلة الأوسي فقال:
يا معشر الأوس والخزرج، تعلمون علىٰ ما تقدمون عليه؟ إنّما تقدمون علىٰ حرب الأحمر والأبيض وعلىٰ حرب ملوك الدنيا، فإن علمتم أنّه إذا أصابتكم المصيبة في أنفسكم خذلتموه وتركتموه فلاتغروه، فإنّ رسول اللّٰه وإن كان قومه خالفوه - فهو في عزّ ومنعة.
فقال له عبداللّٰه بن حرام وأسعد ابن زرارة وأبوالهيثم بن التيهان: