278بنت عميس وأُمّ سلمة زوج النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم وجابر بن عبد اللّٰه وأبو سعيد الخدري في جماعة من الصحابة أنّ النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم كان ذات يوم في منزله وعليّ عليه السلام بين يديه إذ جاء جبرئيل يناجيه عن اللّٰه عزّ وجلّ فلمّا تغشّاه الوحي توسّد فخذ أمير المؤمنين عليه السلام فلم يرفع رأسه حتّىٰ غابت الشمس وصلّى العصر جالساً بالإيماء فلمّا أفاق النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم قال له: أدعُ اللّٰه ليردّ عليك الشمس فإنّ اللّٰه يُجيبك لطاعتك اللّٰه ورسوله، فسألَ اللّٰهَ عزّوجلّ أميرُ المؤمنين في ردّ الشمس فردّت عليه حتّىٰ صارت في موضعها من السماء وقت العصر فصلّىٰ أمير المؤمنين الصلاة في وقتها ثمّ غربت وقالت بنت عميس: أمّا واللّٰه لقد سمعنا لها عند غروبها صريراً كصرير المنشار في الخشب.
وأمّا الثانية: أنّه لمّا أراد أن يعبر الفرات ببابل اشتغل كثير من أصحابه بتعبير دوابهم ورحالهم وصلّىٰ بنفسه في طائفة معه العصر، فلم يفرغ الناس عن عبورهم حتّىٰ غربت الشمس وفات كثيراً منهم الصلاة، وفات جمهورهم فضل الجماعة، فتكلّموا في ذلك فلمّا سمع كلامهم فيه سأل اللّٰه عزّوجلّ ردّ الشمس عليه فأجابه بردّها عليه فكانت في الأُفق على الحال التي تكون وقت العصر فلمّا سلّم بالقول غابت فسُمِع لها وجيب 1شديد) .
ومن الخير للمسلم أن يدعو في هذا المسجد قائلاً:
(اللهمّ صلّ على محمّد وعلىٰ آل محمّد، ولا تدع لي في هذا المكان المكرّم والمسجد المعظّم ذنباً إلّاغفرته، ولا همّاً إلّافرّجته، ولا مرضاً إلّاشفيته، ولا عيباً إلّا سترته، ولا رزقاً إلّابسطته، ولا خوفاً إلّاآمنته، ولا شملاً إلّاجمعته، ولا غائباً إلّا حفظته وأدنيته، ولا دَيْناً إلّاأدّيته، ولا حاجة من حوائج الدنيا والآخرة لك فيها رضىً ولي فيها صلاح إلّاقضيتها يا أرحم الراحمين) 2.