232حصى الجمار يسمى الحصباء، واستدل بالشاهد الآتي: «ترمي جمار المحصب» ، والذي أراه أنّ المحصب هو المكان الذي تنتظم فيه الجمرات الثلاث، فهو يخصّص من منىٰ بالمحصب، ومنىٰ يشمل المحصب وخيف بني كنانة، حيث مسجد الخيف، من منىٰ.
لاحِج
كفاعل اللحج: قال ياقوت: من نواحي، وأورد:
أرقت لِبَرقٍ لاح في بطنِ لاحجٍ
وأرَّقني ذكر المليحةِ والذكر 1
ويظهر أنّ هذا الشعر متأخر تدل علىٰ ذلك ركاكته. وتوجد اليوم اللاحِجَة:
مؤنث الذي قبله، وهو الوادي الذي يبتدئ من وجه جبل ثور الشمالي، ومن غرب جبل سُدَير، ثم يسيل غرباً ماراً بين ثور في الجنوب الشرقي وجبل السَّرد في الغرب، وأسفله يسمىٰ بطحاء قُريش، وينتهي سيله الىٰ عرنة بطرف جبل حُبشي من الغرب. يمر فيه طريق كُدَيٍّ الىٰ ثور والحُسَينية، كان يسمىٰ (درب اللَّاحِجة) وهذيل تقول: (اللّاحِية) وماسمعت هذه اللغة عند هذيل إلا في هذا.
ومن روافده: خُمّ، المتقدم، والنَّبعة: نَبْعة كُدَيٍّ وكانت خُمّ وبطحاء قريش، ولا زالت من متنزهات أهل مكة. ومن جياد الكبير إلى اللاحجة طريق تأخذريعبخش منرأس أجياد ثم فيشعب خم فالىٰ حي الهجرة في المفجر الغربي.
ومن قال: إن خيف بني كنانة قرب الحجون فقد أخطأ.
قال الحارثي بن خالد المخزومي: 2يا دار أقفر رسمها
وهذا يشهد أنه بعيد من الحجون، بحيث يكون بينهما حوز.