227
صرعَى بفخٍّ تجر الريح فوقهمُ
وهناك من روى أن عبد اللّٰه بن عمر دفن بفخ، والصواب أنه دفن بمقبرة بني أسيد بأذاخر. وبفخّ مقبرة كانت تعرف بمقبرة المهاجرين وهي لا زالت معروفة مسورة. وقد تقدم معنا في بلدح شعر يذكر أصحاب فخ ينسب إلى أحد الجن.
وكذلك تقدم شعر بلال رضى الله عنه، ومنه:
ألا ليت شعري هل أبيتَنّ ليلةً
بفخّ وحولي أذخر وجليل
وقد أصبح فخ اليوم يسمى وادي الزاهر، وعليه أحياء عديدة من مكة، من أعظمها حي الشهداء، وهو نفس المكان الذي وقعت فيه تلك الوقعة المشار إليها، وحي الزاهر الجميلان، وانظر تفاصيل أوفى في الجزء السابع من «معجم معالم الحجاز» .
قُعَيْقعانِ:
بضم القاف وفتح المهملة وكأنه تصغير قَعْقَعَان: هو الجبل الضخم المشرف على المسجد الحرام من الشمال والشمال الغربي، ممتداً بين ثنيتيْ: كَدَاء، وكُدًى - بالقصر - بين وادي إبراهيم شرقاً ووادي ذي طوى غرباً.
ولا يعرف اليوم اسم قعيقعان إنما يسمى بأسماء كثيرة: فطرفه الشمالي الغربي يسمى جبل العبادي، والشرقي المشرف على ثنية كَدَاء (الحُجُون) والمشرف على مقبرة المَعْلاه يسمى جبل السُّلَيمانية، نسبة إلى حي السليمانية المنسوب إلى الشيخ محمد بن سليمان المغربي، أما جزؤه الجنوبي فجلّه يسمى (جبل هِندِي) وشرقه