225أ - أنه تجيء السيول فتسد الدبل أو تكسره، فيتوقف الماء عن مكة مدة قد تطول أو تقصر.
ب - أنه كلما هاجم مكة عدو استغل عين زبيدة فأوقفها حصاراً لأهل مكة، لذا كثرت الآبار في مكة حتى بلغت عدداً كبيراً (عددتُ منها مما أعرفه 45 بئراً ومع أنى نوهتُ مراراً إلىٰ أن هذا العمل العدائي قد يحدث أي يوم، وطلبت أن تعلّم هذه الآبار وترسم في خرائط كي يهتدى إليها وقت الحاجة، إلّاأن الناس أصبحوا يعيشون ليومهم، وكأنّهم ضمنوا المستقبل، فردمت كل آبار مكة إلّاما يعد على الأصابع) .
غَيْناء:
بفتح الغين المعجمة وسكون المثناة، يمد ويقصر: وهي قنة ثَبِير الأثبر أو ثبير غَيْناء - إسمان لمسمى - وهي رأس ثبير الأعظم الذي يسميه أهل مكة اليوم «جبل الرخم» ذلك أن الأنوق من عاداتها ألّا تضع بيضها وتتخذ مساكنها إلّافي أعسر موقع، وغيناء كذلك، وإذا أتيت مكة من أسفلها رأيت قنة ثبير (غَيْناء) تبدو من وراء كلّ مكة لا يحجبها حاجب، وعلى جانبيها ما يشبه الكتفين مما يجعل ثَبِيراً يشبه نسراً مستقبلاً مغيب الشمس، وفي غَيْناء يقول أبو جندب الهذلي: وقد ينسب إلى أبي خراش الهذلي أيضاً: 1لقد عَلِمتْ هذيل أنّ جاري
قال: لدى غيناء كناية عن المنعة والعزة لارتفاعها الشاهق.
وكانت تسمى (ذات القَتَادة) لشجرة قتاد كانت عليها، ولذلك يقول الحارث بن خالد: