202شخصيّات فسَّر كلٌّ منهم المذهب الإسماعيلي حسب ما يَرتئيه هو ودعا إلىٰ إمامة شخصيّة معيّنة في ذلك الزّمان.
وكان «حمدان قرمط» أحد أبرز أولئك الدعاة من الإسماعيلية، والسّبب المباشر في ظهور العديد من الحوادث في حينها، فأوجد هذا فرقة مُنشعبة عن الإسماعيلية وذلك بعد وفاة أبوالخطّاب الأجدع أحد مؤسّسي فرقة الإسماعيلية، وأدخل «حمدان قرمط» تعديلات وآراء جديدة على المذهب المذكور فسمّي أتباعه بعد ذلك بالقرامطة.
وتذكر المصادر لروايات أهل السنّة - وعلىٰ غرارها المصادر الغربية كذلك - أنّ حمدان قرمط كان أحد تلاميذ عبداللّٰه بن ميمون القدّاح، الذي له تأثيرٌ واضح علىٰ تشكيل آراء ومعتقدات حمدان قرمط، وتعتبر المصادر ذاتها أنَّ عبداللّٰه بن ميمون هذا هو أحد موالي الإمام جعفر الصادق عليه السلام وينسبونه إلى اليهوديّة (1) أحياناً والدّيصانية (2) والمجوسية من أصل إيراني (3) أحياناً أُخرىٰ.
كما وينسبون الفاطميين «في مصر» إلىٰ حمدان قرمط هذا (4) .
هذا في حين توثّق المصادر الشيعيّة عبداللّٰه بن ميمون، وتُسقط كل الاحتمالات - كما سنرىٰ - التي تقول بكونه ينتمي إلى القرامطة أو الإسماعيلية.
وقبل إيراد أيّ نصوص عن علماء ورجالات الشيعة حول عبداللّٰه بن ميمون، نستدعي انتباه الأخوة القُرّاء إلىٰ آراء بعض من الكتّاب المعروفين حول نفس الموضوع.
ينقل ابن النديم عن شخص يدعىٰ ابوعبداللّٰه بن رزام حيث كان لهذا الأخير كتاب في الردّ على الإسماعيلية ما يلي (دون أن يؤيّد أو يُفنّد ادّعاءات ابن رزّام هذا) :
في البداية، كان ميمون قدّاح من أتباع أبوالخطّاب، وكان يجهر بالدعوة إلىٰ