167ووضع قسم منها قرب مدرسة السليمانية، بينما وضع القسم الآخر فوق الأحجار المتراكمة في أطراف بيت اللّٰه الحرام.
وكان السبب في وضع الألواح في أماكن متفرّقة هو عدم اصابتها عندما كانوا يُهدّمون الجدار الشريف، وسقوط أحجاره عليها وحمايتها من التلف.
وفي ظهر ذلك اليوم تمّ إنزال الجدار الشريف، أي ما تبقّىٰ من الجدار من جهة بئر زمزم، ثمّ في اليوم التالي (8 جمادى الآخرة) أُنزل الجدار الغربي، أي بقية كعبة اللّٰه الشريفة، الذي كان مقابل باب إبراهيم، واللوحة التي كانت موضوعة فوق هذا الجدار، ثمّ هُدِّمَ الجدار اليماني أيضاً وهو بقية الجدار المقابل لباب الصفا.
ولما انتهت عملية هدم الجدار اليماني في (9 جمادى الآخرة) بُدِئَ بتهديم بقية الجدران الأُخرىٰ لبيت اللّٰه الحرام وذلك يوم (10 جمادى الآخرة) ، ثمّ هدَّموا العتبة العليا لباب الكعبة الشريفة في يوم الجمعة (14 جمادى الآخرة) فجيءَ بالباب العليا لبيت اللّٰه نهاراً إلى الموقع الخاصّ الذي فيه الحجّارون الذين كانوا مشغولين بتنظيف وتسوية الأحجار الشريفة، ثمّ خلع وقلع الباب الشريف، ثمّ وُضِعَتْ واقفة في الخلوة التي كانت تقع تحتدار المرحوم ميرزا.
بعد ذلك هُدّمت أحجار الشاذروان لبيت اللّٰه الحرام، والركن اليماني والأحجار الأُخرىٰ، التي كانت موضع استلام الطائفين الكرام، ووضع كلّ منها في أماكن مُختلفة. وقد احتوت أحجار الشاذروان على بعض الحلقات الحديدية المكسوّة بالذهب، والتي كانت مُخصّصة لربط الكسوة الشريفة.
وفي يوم الأربعاء (الثامن عشر من جمادى الآخرة) لم يبق حجر في طرف من أطراف جدران الكعبة سوىٰ تلك التي كانت فوق وتحت الحجر الأسود، فأحضرت جميع الآلات والأدوات الخاصة بالحجّارين والنجّارين ووضعت في خزينة المال. وفي يوم الخميس (19 من الشهر المذكور) نُقِلَتِ الأحجار الكبيرة