7
الحج في أحاديث الإمام الخامنئي - مد ظله العالى -
الحجّ. . هذا الينبوع الفياض بالتقوىٰ والمعنويّة والخير والبركة، يتدفّق بعطائه كلّ عام والى الأبد على العالم الإسلامي، وعلىٰ كلّ مسلم موفّق لأداء هذهِ الفريضة المباركة، فينال كلّ فرد وكلّ جماعة من عطائه بقدر الوسع والقابليّة.
عطاء هذا الينبوع الفيّاض لايقتصر علىٰ حجّاج بيت اللّٰه الحرام، إذ لو عرفت هذه الفريضة العظيمة وجرى العمل بها بشكل صحيح، فإن كل الافراد والشعوب في جميع أرجاء العالم سينعمون ببركاتها.
الافراد والجماعات البشرية يتعرضون للكوارث والمصائب والآلام من جانبين. الاول: من داخل أنفسهم، ومنشأ ذلك الضعفالبشري والاهواء الجامحة والشكوك وجَدب الايمان والخصال المخرّبة. والثاني: الاعداء الخارجيون. فهم النكدُ لحياة الافراد والجماعات بسبب طغيانهم وأطماعهم وعدوانهم ووحشيتهم، وهم البلاء الداهي بسبب حروبهم وظلمهم وتجبّرهم وتعنّتهم.