257بالنسبة اليه الىٰ ما ذكره بعض المحقّقين 1من أنه كلام مفتعل، قد دسّ في بعض نسخ مقاتل الطالبين دون بعض؛ وذلك لأن ابن أبي الحديد قد نقل كلام أبي الفرج بعينه، ولم يذكر كلام قيس هذا، وإنما قال عن قيس: «ثم خطبهم، فثبتهم، وذكر عبيد اللّٰه، فنال منه، ثم أمرهم بالصبر والنهوض الى العدو؛ فأجابوه. .» . ونُقل ابن أبي الحديد مقدمٌ؛ سيما ونحن نراه ينقل عن أبي الفرج بين قوله: «فاخرجوا رحمكم اللّٰه الىٰ معسكركم بالنخيلة» ، وقوله «ثم إن الحسن سار في عسكر عظيم» ينقل كلاماً كثيراً ليس في نسخ المقاتل المطبوعة منه عين ولا أثر. . وابن أبي الحديد قد سمع المقاتل املاءً عن شيوخه؛ فنقله أثبت إذ يحتمل قوياً: أن تكون هوامش قد زادها النساخ في الأصل اشتباهاً. .
والنقاش الثالث تمّ لرواية ابن الزبير (اتهامه) وقد توصل السيد العاملي الىٰ أنه مع ضعف سند الرواية فإن العبارة التي يعير فيها ابن عباس بسرقة أموال البصرة هي الأخرىٰ مفتعلة كما أن جواب ابن عباس هو الآخر مفتعل ولم ترد العبارة المزعومة ولا جوابها عند الكثيرين من المؤرخين الذين نقلوا الرواية التي تحمل اتهامات ابن الزبير وجواب ابن عباس عنها.
كما يذكر في الهامش أن المؤرخين قد ذكروا ما عدا مروج الذهب أن القضية جرت بين ابن عباس وعروة بن الزبير لا عبد اللّٰه، ولكنها كلها تتفق في خلوها عن الفقرة التي تتهم ابن عباس بأموال البصرة، وذكر عدّة مصادر. .
كما أنه ناقش الرواية سنداً ومتناً وفنّد متنها الذي يذكر أن الزبير تزوج أسماء متعة وانها علقت بعبد اللّٰه 2. . ويستبعد هذه الدعوىٰ.
هذا وأن هناك الكثير من العلماء والمؤرخين ينفون هذه التهمة عن ابن عباس، أو تثبت أن ابن عباس بقي والياً لعلي على البصرة الىٰ ما بعد مقتله عليه السلام نستعرض بعضاً منهم وأقوالهم: