228يرسلون الكسوة الى السلطان في القسطنطينية» .
ثم ينتقل دولتشين في وصفه البيت الحرام إلى ذكر الحطيم، الذي هو بشكل حدوة أو كما يقول: «من الوجه الشمالي، يلتصق بمبنى الكعبة حاجز غير عال، بشكل حدوة، يطوق مكاناً للصلاة يسمى الحطيم، والكعبة والحطيم مطوقان بدرابزين أهليلجي الشكل؛ وعبر هذه الفسحة المبلطة ببلاطات من المرمر يطوف الحجاج سبع مرات حول الحرم، قائمين بفريضة الطواف» .
ثم ينتقل دولتشين خطوة أخرى قريبة واصفاً مقام إبراهيم عليه السلام بالهيكل البرونزي ضمن صندوق حديدي مرسل من مصر، أو كما يصفه: «من الجهة الشرقية، يوجد في الدرابزين المذكور - الذي يطوق الكعبة والحطيم - باب الشيبة، واذا دخل المرء عبر هذا الباب الى مكان الطواف، فإنه يجد الى اليمين في خط الدرابزين مقام ابراهيم عليه السلام وهو عبارة عن هيكل مصبّع برونزي كثيف في داخله، ضمن صندوق حديدي مكسو بقماش حريري مطرز بالذهب، مرسل من مصر مع الكسوة، حجر بقامة الإنسان، كان سقالة لابراهيم عليه السلام عند بناء الكعبة» .
أما بئر زمزم فيتحدث دولتشين عن شيء من تأريخه ومتى جفت وأن المأمون أجرى تعميقها فظهر الماء من جديد: «إلى شمال الباب، توجد عمارة خاصة ببئر زمزم المقدسة، في سنة 762م، وفي عهد ابي جعفر المنصور بنيت عمارة فوق البئر وفي سنة 838م جفت البئر؛ وبأمر من المأمون جرى تعميقها فظهر الماء من جديد، وأخيراً في - سنة - 1611م بني حول فتحة البئر حاجز حجري عال؛ لأنه تواجد من كانوا يرمون بأنفسهم هناك قصد الانتحار.
يستقي الماء معاً أربعة أشخاص خصوصيين؛ يقفون على الحاجز ويعملون بدلاء جلدية موصولة بحبال طويلة ممررة عبر بكرات معدنية مثبتة في اعلى.