182في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة سنة 1053 وقع سيل عظيم بعرفة والحجاج وقوف هنالك، فاستمر من وقت الظهر الى الغروب، ولما نفر الناس عاقهم السيل المعترض من تحت العلمين عن المرور ودخول الحرم، فاستمر الناس وقوفاً الى آخر الليل حيث خفّ السيل، فقطعوه بالمشقة 1.
وقال أيضاً:
وأول من أوقد المصابيح النفطية بين الصفا والمروة، وجبلي عرفات في ليالي موسم الحج هو أبو إسحاق المعتصم 2.
إلقاء الخطب في عرفات:
المعروف عن سيرة رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله والأئمة المعصومين عليهم السلام أنهم كانوا يلقون الخطب لحجاج بيت اللّٰه الحرام، ويتطرقون في خطبهم إلىٰ بيان المعارف الدينية والأخلاقية. حتىٰ إن الخلفاء والحكام وتأسياً بهم، كانوا يلقون الخطب في هذه