178فإذا انصرفوا أشهد اللّٰه تلك الملائكة بعتق رقاب أهل عرفات، فإذا انصرفوا أشهد اللّٰه تلك الملائكة بأنه أوجب لهم الجنّة، وينادي مناد: انصرفوا مغفوراً لكم فقد أرضيتموني، ورضيت لكم، قال: صدقت يا محمّد. . .» 1.
وورد في نقل آخر:
«وأهل موقف عرفات هم وقوف بين يدي اللّٰه عزَّ وجلَّ» 2.
وعن أبي نصر البزنطي، عن الرضا عليه السلام قال: كان أبو جعفر عليه السلام يقول: ما من برٍّ ولا فاجر يقف بجبال عرفات فيدعو اللّٰه إلاّ استجاب اللّٰه له، أما البرّ ففي حوائج الدنيا والآخرة، وأمّا الفاجر ففي أمر الدنيا» 3.
عن جابر بن عبد اللّٰه الأنصاري أن رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله قال: «المغفرة تنزل على أهل عرفة مع الحركة الأولىٰ، فإذا كانت الدفعة الأولىٰ فعند ذلك يضع الشيطان التراب على رأسه يدعو بالويل والثبور، قال: فتجتمع اليه شياطينه فيقولون: ما لك؟ فيقول: قوم قد قتلتهم منذ ستين وسبعين سنة غُفر لهم في طرفة عين - يعني من يحضر [ من ] الحاج بعرفة» 4.
وقال رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله: «من حفِظَ سمعَهُ وبصرَه ولسانه يوم عرفة حفظه اللّٰه - عزّ وجلّ - من عرفة الىٰ عرفة» 5.
وعن ابن عباس أنه أورد مقدمة لها ارتباط بالحديث الآنف الذكر إذ قال:
إن الفضل بن عباس كان رديفَ رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله عشية عرفة، وكان الفتىٰ يلاحظ النساء، قال: فكان النبيّ صلى الله عليه و آله يصرف بصره، ويقول: «يا ابن أخي، إن هذا يومٌ مَنْ ملكَ سمعَه إلامن حقّ، وبصره إلا من حقّ، ولسانَه إلّامن حقّ، غفر له ذنبه» 6.
وقال ابن عباس: إن اللّٰه - عزّ وجلّ - يباهي بأهل عرفة أو الحاج أهلَ السموات» 7.
وفي حديث عن الرسول صلى الله عليه و آله قال: وإذا وقفت عشيّة عرفة، فإن اللّٰه يهبط