115قالت الإمامية، فإذا طاف الصبي غير المختون أو طيف به بمعنىٰ أنه حمله وليه أو غيره فطاف به، وكان غير مختون بعد أن أحرم به الولي فلا يجوز لهذا الصبي أن يتزوج بعد البلوغ إلّاأن يأتي بالعمرة المفردة، ولا يفيده تدارك طواف النساء فقط بنفسه فيما إذا أمكنه ذلك وبنائبه فيما إذا لم يمكنه ذلك؛ لأن الختان كان شرطاً في صحة مطلق الطواف، وبدونه لم يكن طواف حجه أيضاً صحيحاً.
الخامس - النية بالخصوص، وبه قالت الإمامية والحنابلة، ولكن قالت المالكية والحنفية والشافعية: تكفي نية الحج بوجه العموم ولا يشترط نية الطواف بالخصوص 1.
وجميع هذه الشروط معتبرة في كلّ طواف واجب سواء كان لعمرة التمتع أو للعمرة المفردة أو لحج التمتع أو لحج الإفراد أو لحج القران، ويعبر عن هذه الشروط بالشروط الخارجية لخروجها عن عملية الطواف.
وإليك الآن شرائط الطواف الداخلية بعنوان واجبات الطواف، ويعبر عنها بذلك لدخالتها في أصل الطواف:
4 - واجبات الطواف الداخلية:
وهي سبعة:
1 - الابتداء بالحجر الأسود، والختم به، فلا يصح أن يبدأ بالطواف من غيره كما لا يصح الاختتام بغير الحجر الأسود أيضاً، وبه قالت الإمامية والحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة وبقية المذاهب، ويكفي عند الجميع حصول الابتداء والاختتام بالحجر الأسود المحاذاة العرفية في ابتداء الشوط وختامه بأن يكون أول جزء من بدنه بإزاء أول جزء من الحجر.
2 - جعل البيت علىٰ يساره، فلا يصح الطواف بعكس ذلك بان يجعله علىٰ يمينه، ويكفي في تحقق ذلك الصدق العرفي، فلا يضر الانحراف اليسير